يا ريت لو كنا زيك
ح اخش في الموضوع طوالي و احكي ليكم الحاصل بدون فلسفه و بابسط لغه ممكنه و بدون اي اضافات او رتوش
المكان : موقف مواصلات الاستاد الخرطوم
الزمان : قبل كم يوم كدا
التوقيت : وقت الذروة عصرا
المشهد :
زحمه مبالغه و مواصلات مافي و كل ما تجي حافله الناس تجري عليها و تملاها قبل تقيف
في شماسه او شماشه بياكلو بقايا طعام في كيس نايلون خاتنو في الواطه جنب الطين و موية المطره بتقاسموا مع الذباب بكل سرور و هم بضحكوا
جات حافله الناس جرت عليها الكمساري حدد الخط الراجع بيهو فجأة واحد من الشماسه ديل قام جاري و دخل بشباك الحافله و قعد في مقعد الناس استغربوا في مواطن قال دي حركه يلفتنا بيها عشان زميلو ينشل
السواق شاف المنظر بالمرايا بغضب قال للكمساري امسك الكلب دا نزلوا قاله دا ما من عندي
الكمساري جا بالشباك و مسك الشماشي من رقبتو و الناس بتشجع فيهو تسمع واحد بقول كفتو يعني اضربوا كف و واحد بقول فتشوا ما يكون سرق حاجه و عايز يزوغ نص الركاب
الشماشي بقي يدافع عن نفسوا عضه الكمساري في يدو و المشكله كبرت جيت و معاي كم نفر فكينا الاشتباك بينهم
في شاب سأل الشماشي انته ماشي وين
الشماشي قال ليهو انا ما ماشي
انا حجزته للبت ديك عميانه ما قادره تركب و واقفه من قبيل
دا كلامو زي ما هو قالو و اشر لفتاه في مقتبل العمر تقف في الظل ممسكه بعصاه مخططه بالاحمر و الابيض
و ساد صمت رهيب للحظات
مافي زول اتكلم حسينا وقتها باننا تافهين حقيقي و العظم احساسنا بالتفاهة انو في شماشي تاني مشي للبت و قال ليها حجزنا ليك مسك يدها و مشي بيها علي الحافله البت الكفيفه كانت مبتسمه و تبدو سعيده بالنسبة لي كانت تبدو كاي عروس ماسكه يد زوجها و داخله علي حفلة زواجه
بالجد كانت مبسوطه
كلنا شوفنا "الشماشي" بعيونه و اعتبرناهو مجرم
وهي لانها كفيفه شافتو بقلبها شافت الإنسان الفيهو
كنا في موقف المواصلات مئات البشر و كان هناك انسان واحد هو "الشماشي" الكنا بننظر ليهو باحتقار
ارجوكم اصدقائي انظروا للعمق الانساني و الجمال الفي النفوس و ما تنبهروا بالازياء و البريق الزائف وعليكم الانسانيه

عدد المقالات:
تعليقات: (0) إضافة تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).