مؤتمر ازالة التمكين يناقش قضايا الفساد واسترداد الاصول

ناقش مؤتمر خارطة طريق تجديد عملية تفكيك نظام الـ 30 يونيو، ورقة بعنوان: “التعامل مع قضايا الفساد واسترداد الأصول والأموال المنهوبة”، قدمتها الخبيرة الدولية في مجال استرداد الأصول والأموال “غريتا فينر”.
وقُدمت الورقة في المؤتمر الأول للمرحلة النهائية للعملية السياسية، وفيها يُناقش موقعو الاتفاق الإطاري قضايا: العدالة والعدالة الانتقالية، الإصلاح الأمني والعسكري، اتفاق واستكمال السلام، تفكيك النظام البائد، وقضية شرق السودان.
ودعت مقدمة الورقة، للتحلي بالصبر وتحديد الأولويات، وأرجعت ذلك لاحتمالية استمرار عملية تفكيك النظام لسنوات، داعية للتحلي بالواقعية، فهنالك كثير من الأصول المسروقة وان عملية الاسترداد تحتاج للعمل الشاق، مشيرة الى ان استرداد الاصول امر واسع يبدأ بالتحري ثم المحاكمات وبعد ذلك المصادرة.
ونادت غريتا، بالشفافية في تقديم المعلومات وعدم تقديم وعود كبيرة من إدارة اللجنة، وقالت ان عدم إدارة الأصول بطريقة جيدة يشكل خطراً كبيراً على السودان، ويجب ان تكون هنالك ضوابط وقواعد للتعامل مع الأصول التي يتم مصادرتها، منادية بضرورة وجود مؤهلين لاسترداد الأصول في الشركات.
ونادت بضرورة السعي في إصلاح المؤسسات المملوكة للدولة وكيفية عملها، مشيرة لضرورة اصلاح هذه المؤسسات في القطاعيين الخاص والعام .
وتطرقت الورقة الى تجارب بعض الدول في إدارة الأصول المستردة، مشيرة الى أيلولة الإدارة لوزارة المالية او تكوين مفوضية خاصة لها هيكلها الخاص.
ودعا المشاركون في الجلسة، الى تكوين مفوضية خاصة مستقلة عن الدولة ولها الحق في الوصول للمعلومات، أي كان موقعها، وأن تخضع تلك المفوضية للمحاسبة.
وانطلق في يوم الاثنين، مؤتمر خارطة طريق تجديد عملية تفكيك نظام الـ30 يونيو، والذي يهدف إلى الوصول الى خارطة طريق تشمل “التشريع، السياسات، الآليات، التكوين، المعايير، القواعد والاجراءات”.
وشارك في المؤتمر ممثلون عن القوى الموقعة على الاتفاق الاطاري بنسبة 40%، بينما شكل القوام الأكبر للمؤتمر ومجموعات العمل المتخصصة، مشاركون من خارج القوى السياسية الموقعة، حيث يمثلون نسبة 60%، من مختلف الأطراف من أصحاب المصلحة.
وشملت الفئات المشاركة في الفعاليات من خارج القوى الموقعة على الإتفاق الإطاري ممثلين للجنة تفكيك نظام الـ30 من يونيو، ولجان المقاومة، والمجتمع المدني، وممثلين عن النقابات ولجان التسيير، وممثلين للسلطة القضائية، واساتذة الجامعات والقانونيين، وممثلين للأجهزة النظامية، والقطاع الخاص، وممثلين للشباب ومجموعات حقوق المرأة، والقيادات الدينية والأهلية.
ويتوقع أن يتوصل المشاركون في المؤتمر إلى صياغة للفصل الخاص بتفكيك نظام الـ30 من يونيو في الاتفاق السياسي النهائي، وخارطة طريق تجديد عملية تفكيك النظام البائد، وتعديلات على قانون تفكيك نظام الـ30 من يونيو.
واتخذت اللجنة التنسيقية العليا للقوى الموقعة على الاتفاق الإطاري منهجية واضحة في تنظيم هذا المؤتمر والمؤتمرات القادمة، جوهرها قيادة اصحاب المصلحة المباشرين لأي من الفعاليات، مع ضمان أوسع مشاركة ممكنة من مختلف فئات وشرائح المجتمع السوداني، لضمان الوصول لمقررات وتوصيات وخارطة طريق تعبر عن اوسع قطاع من قوى الثورة والمجتمع السوداني.

عدد المقالات:
تعليقات: (0) إضافة تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).