الذكري الثالثة لثورة ديسمبر خصومها في أضعف حالاتهم وقريبا القدلة في السوق الكبير
الذكري الثالثة لثورة ديسمبر خصومها في أضعف حالاتهم وقريبا القدلة في السوق الكبير

..نعم…
خصومها هم خصوم الرياضات وكل من يغالط الحقائق الكبري والوقائع المكشوفة لابد أن يكون شجاعا لمقابلة طبيب نفساني , ومنذ 6 أبريل 2019 تغيرت الدنيا , وأنكسر حاجز التردد والخوف منذ أيام المواكب , الدماء التي أريقت في سبتمبر 2013 من المدارس الي الأسواق , الأحياء والفرقان , وكانت البندقية تصول وتجول , البندقية الأثمة , كانت تقدم للشارع شهداء وجرحي
البندقية المجرمة قلت التلاميذ بدلا عن حمايتهم , وكانت مخابرات الإنقاذ تساهر لإطفاء جذوة الثورة مهما كان حجم الضحايا , كانت بهجة الأيام الأولي تشبه التحرر تمام التمام , أقوي من إستقلال 56 , إجماع وحراك وفرح عارم وتعارف , التنوع المعتقل ثلاثين عاما , صار للتو نعيما وبستانا يتخالق بالعفوية والحب ,
السودانيون في القيادة العامة عيد باللقاء وعيدا بالنقاش وكانت كل الأمال عرائس , والطموح ممكنا والمستحيل واهن ضعيف مستباح وهارب , والبطولات حرة ومجانية ,سهلة وعامة مثل بهجة الأعياد , البطولات والتضحايات والوطن يتجلي أغنية ونشيد وشهداء يحررون الخوف القديم الي العلا ونشيد الوطن محفوظ مثل الترتيل المقدس , الدموع سهلة والهتاف حده السماء الأولي مع السحاب والنجوم
أنتهي العسل وقدر الله أن يكون أعداء الثورة معهم بندقية ومال وجيوش وغبائن مليئة بالغرض والأنانية وفساد المسيرة , قتلوا أحمد الخير , المعلم , وقتلوا الدودوي تلميذ المدارس وقتلوا معاوية وراء بيته وقتلوا بابكر ورفاقه , محجوب وصحبه الكريم ,عبد العظيم وكشة وكلهم لوحة أبدية , غنينا لهم ثلاث سنوات وبقية العمر في شأنهم
جاءت جريمة فض الإعتصام , جريمة العصر وأكبر دليل علي أثام شمولية ظنت أنها ستعمر طويلا , وكان الأمن الشعبي يتربص بالشباب في عمر المنا وعمر الطموح وعمر الأمنيات , قذفوا بهم في النيل بعد حرق الخيام , السحل والإغتصاب , التعذيب والهلوسة , والمعتدي الأثيم يهلل ويكبر ويا حسرة علي الرجولة , الرجولة والأخلاق والقيم المرعية في مهب الريح , إغتصاب وسحب وقتل , بالبندقية وحاملها
أغلقوا أبواب النجاة في وجه العزل الفارين من ويل المعتدي الأثيم وتبقي من الليل نحو ذلك الفجر حزن خرافي وضحايا في شوارع الخرطوم وأذقتها , في المشارح والسجون وأستقبلت حيتان النيل شباب الثورة وليمة بينما الأذان ممنوع سماعه فالماساة أقوي من أي تزييف , وكان العيد يتيم , عيد الدماء والقتل , السحل والإغتصاب , عيد التضحيات ,
وملأت الشمس ساحة القيادة العامة مفجوعة وهي شاهد من الجماد , لوعتها ما جري علي ظهرها , لوعة ما لها مثيل , ولو سئل المعتدي الأثيم لحملق في الفراغ وقال أنه ضحية أخري ولا ندري علي من نبكي
بعد ثلاث سنوات , كان الإمتحان مكشوف وكان السقوط خرافي , فمن نلوم , والقدر نافذ
وهاهي الذكري الثالثة لثورة ديسمبر المجيدة رغم الحزن ومع ذلك فخصومها في أضعف حالاتهم وأعدائها أصابهم البؤس والرهق وقريبا مهما تعثرت الخطي ستكون القدلة في السوق الكبير عودة عن بدء يستانف الحكاية الأولي وكل شئ بكر نحو البناء والتعمير .
نواصل
المصدر : صحيفة الإنتباهة

عدد المقالات:
تعليقات: (0) إضافة تعليق
جميع الردود تعبّر عن رأي كاتبيها فقط. حريّة النقد والرد متاحة لجميع الزوار بشرط أن لا يكون الرد خارج نطاق الموضوع وأن يكون خال من الكلمات البذيئة. تذكّر قول الله عز وجل (مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيد).